السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته
اللهم أغفر لنا وارحمنااا
ܔ.. الجبار ..ܔ
المشكلة هي أنك قد تكون عشت عمراً طويلاً
ولكنك لم تشعر أبداً بأسماء الله الحسنى ،!!
هل تودون معرفة اسم الله 'الجبار' ؟؟
✿
'الجبار'
جبر القوة
جبر الرحمة،
جبر العلو
هو الذي يجبر المنكسرين. !!
هذا الاسم يراد به الحزانى،!
لمن ظُلِم من اليتامى!،
لكل من أُهين أو كُسر وهو مظلوم!.
'الجبار'
✿
هو الذي يجبرك عندما تلجأ إليه بكسرِك!
فهو الذي يُجبِر المنكسرين.
✿
يا سيدة يا من ظُلِمتي،
يا فتاة يا من تَقَوَّل عليك البعض
بكلامٍ وأنتِ مظلومة وبريئة منه،
من لك سوى 'الجبار'؟
يا يتيم يا من أنهكتك الدنيا،
يا أرملة،
يا مطلقة يا من تنكر لك الكل حتى جيرانك،
من لك سوى 'الجبار'؟
يا شريك يا من شاركت شخصاً ما في شركة
ثم خدعك واستولى على مالك،
من لك سوى 'الجبار'؟
يا من ظلمها زوجها ظلم شديد وألحق بها الأذى،
من لها سوى 'الجبار'؟
اليتامى، الحزانى، كل من ظُلِم في هذة الدنيا،
من لهم سوى 'الجبار'؟
لن تلجأ إليه بكسرِك إلا وينصرك
لأنه سمى نفسه ب 'الجبار'.
إذا انكسرت،
الجأ إليه وتذلل بين يديه
وابكي له وقل له،
'أنا كُسِرت. فلان كَسَرَني'.
هذا الاسم يقصد به للمنكسرين،
للحزانى، للضعفاء، للمقهورين
.
✿
يقول المثل الشعبي،
'جبر الخواطر على الله'. !!
✿
الجأ إليه إذا كُسِرت!
وقل له،
'يا رب، اجبر بخاطري'.!!!
إذا طلب شخص من أحدٍ ما شيئاً فيقول له: 'لأجل خاطري،...'!!
وتلين له كي يلين لك.
نحن نفعل هذا الفعل مع البشر، فما بالك بأكرم الأكرمين؟!!
✿
'جابر' أم 'جبار'؟
والفرق بينهما هو أن 'الجابر'
قد يُجبرك مرة أو مرتان !
ولكن 'الجبار' يُجبرك كلما
لجأت إليه.!!!
بعد هذا،
أتلجأ للجبار أم لغيره؟
أنلجأ للناس طالبين منهم
أن يُجبروا بخواطرنا
والجبار يعرض علينا
أن يُجبر هو بنا ؟! ..
✿..
قاعدة يجب أن تعتقد فيها:
'إذا انكسرت ولجأت لله، فلن يُرجِعَك'.!!
قد يؤخر الله الجبر لحكمة يعلمها، لكنه لن يرجعك. !!
لن تلجأ إلى الجبار منكسراً طالبا منه أن يَجبر بخاطرك، فيُضيعك. !!!!
لابد أن يجبُرك!
قد يجبُرك الله تدريجياً لحكمةٍ يعلمها،
ولكن لابد وأن يُجبر خاطرك ولو بإشارة.
كي يجبرك، يأخذ الحق ممن ظلمك:
يقصم الله من ظلمك، ليُجبرك.
فهو جبار للمظلومين،
جبار على الظالمين.
إذا كنت منكسراً، ومن كسرك لم يتب ومُصِراً على ما فعله بك،
فسيجبرك الله ويأخذ لك الحق ممن كسرك.
لاحظ أن كلمة 'جبار' في حياة الناس هي كلمة مذمومة،
لكن 'الجبار' سبحانه وتعالى هي كلمة كلها خير ومصلحة لأنه يرد للظالمين حقوقهم.
فهو جبار للمنكسرين، جبار
على الكاسرين.
لابد أن يقصم الله من ظلمك.
.
✿
.
ونتعلم من هذا الآتي:
'إياك أن تنام ليلتك وأنت ظالم'.
هناك مثل عامي نَصُّه،
'يا بخت من بات مظلوم، ولم يبت ظالم'.
يا من ظلمتم الناس، احذروا!
يا من ظلمت وتحترق شوقاً لتنتقم ممن ظلمك،
احذر فإن الله معك في اللحظة التي ظُلِمت فيها.
! أنت في كنف الجبار..
✿.
يقول أحدهم:
'يا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يخاف من عبادك وأنت الجبار؟!
ويا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يُخيف عبادك وأنت الجبار؟!'
✿
لو كُسِرت،!! اسجد بين يديه وقل له: 'يا جبار، أجبر بخاطري'.
ولو ظَلِمت،!! اطلب السماح ممن ظلمته
واطلب منه ألا يدعو عليك واجبر بخاطره.
الجبار يوم القيامة:
أصعب موقف يوم القيامة هو يوم ينادى على البشر
للعرض على الله سبحانه وتعالى!!
تخيل أنه ينادى على كل شخص يومئذٍ: 'فلان بن فلان'
وأن الملائكة ستأخذك الآن وأنك ستقف بين يدي الله!،
ليس بينك وبينه ترجمان وستتعرف
عليك الملائكة من شدة قلقك وخوفك،
وينادى، 'فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!'
ينادى باسم الله 'الجبار'
وتخيل وقفتك بين يدي الله وحقوق الناس!
يا من ظلمتم الناس،
هل سوف تستطيعون الخلود إلى النوم الليلة؟
يا من ظلمتِ سيدة ما وشهرتِ بها،
يا من تضربين خادمتِك كل يوم،
يا من استوليت على حق فلان،
هل سوف تستطيع الخلود إلى النوم الليلة؟
أريدك أن تتذكر ورأسك على الوسادة اليوم،
'فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!'
.
✿
.
أكثر الناس جبراً لخواطرهم :
هم الوالدين،!
فإياك أن تكسِر بخاطر أبيك أو أمك أو تدمع أعينهم أو تحمر وجوههم أو تنكسِر قلوبهم!
ولذلك وردت كلمة 'جبار' مرتين في القرآن على الوالدين على الحذر من أن تكون جباراً عليهم؛
مرة على لسان سيدنا يحيى في قوله،
'وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً' سورة مريم الآية رقم 14،
ومرة على لسان سيدنا عيسى في قوله، 'وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً' سورة مريم الآية رقم 32
.
إياك أن تشعر بالعار من أبيك أو أمك ..؟
أو تَكسِر بخواطرهم مثل ألا تريدهم أن يظهروا أمام أصدقاءك!
.
✿
.
قول الشيخ محمد ابن عثيمين..يرحمه الله.
الجبار له ثلاث معان:
الأول: جبر القوة، فهو – سبحانه وتعالى- الجبار الذي يقهر الجبابرة
ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله – عز وجل-
وجبروته وفي يده وقبضته.
الثاني: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة،
ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها،
وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا
على ذلك من أجله.
الثالث: جبر العلو فإنه سبحانه فوق خلقه عال عليهم،
وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم،
ويعلم ما توسوس به نفوسهم. قال ابن القيم في النونية في معنى الجبار:
وكذلك الجبارُ من أوصافه والجبرُ في أوصافه قسمان
جبرُ الضعيفِ وكل قلب قد غدا ذا كسرة فالجبر منه دان
والثاني جبر القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه إنسان
من قولهم جبارة للنخلة ال عليا التي فاقت لكل بنان
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين
- (1/159) [ رقم الفتوى في مصدرها: 69]
مــنــقــولـ...