تبخر حلم التأهل للمونديال العالمي و تكرر سيناريو 2006 بالخروج من الملحق القاري بنفس النتيجة (1-0) و بنفس طريقة الهدف و لم يكن يستحق منتخب البحرين الفوز في المبارة حيث ان منتخب نيوزلندا سيطر على مجريات المبارة و تركها تسير بالشكل المطلوب رغم بعض الهجمات لمنتخب البحرين و التي منها كاد ان يفتتح التسجيل و لعل اخطرها ركلة الجزاء التي اهدرها سيد محمد عدنان ، و من جهة اخرة فقد عمت الأفراح ارجاء ويلغنتون بعد تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب روري فالون في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول و الذي أهل المنتخب النيوزلندي لنهائيات كأس العالم .
بدء الشوط الأول بقوة من منتخب البحرين حيث انطلق اللاعب جيسي جون بالكرة من كرة بداية المبارة و سدد الكرة من خارج المنطقة و لكن التسديدة كانت ضعيفة و تواصل الضغط الهجومي لمنتخب البحرين لدقائق تعد على اليد الواحدة و هذا ما جعل الجماهير تتفائل كثيراً و تزيد من فرحتها بالأهازيج التي هزت ارجاء ملعب ويستباك ، و لكن سرعان ما وقفت الأهازيج بعد دخول المنتخب النيوزلندي اجواء المبارة و سرعان ما شكل خطورة على حارس مرمى منتخب البحرين و بانت نقاط ضعف منتخب البحرين في وسط الملعب حيث ان المنتخب النيوزلندي تمكن من السيطرة على وسط الملعب بشكل جيد و كاد ان يسجل هدف السبق في المبارة عن طريق اللاعب فالون الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم ، و رد منتخب البحرين بهجمتين متتاليتين و كانت الأولى اخطر حيث ان الكرة تهيئت لجيسي جون من تمريرة سيد محمود جلال لفتاي و لكن الأخير تركها لجيسي جون الذي سدد الكرة بقوة من خط المنطقة و تمكن الحارس من ابعادها ، و في الهجمة الثانية كاد محمد حبيل ان يسجل الهدف الأول بعد لعب سلمان عيسى كرة عرضية لم يتمكن الحارس من ابعادها و لم يتمكن محمد حبيل من تسجيلها بالرأس رغم عدم تواجد الحارس في المرمى .
و بعدها تمكن المنتخب النيوزلندي للعودة بهدف متقن برأس اللاعب روري فالون حيث تلقى تمريرة من زميله الذي نفذ الركلة الركنية و اكملها فالون بنجاح و لم يتمكن الحارس سيد محمد جعفر لقوتها و بعدها انهى الحكم نهاية الشوط الأول .
مع بداية الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخب البحرين اثر عرقلة اللاعب عبدالله عمر داخل منطقة الجزاء و اشتعلت المدرجات البحرينية من بعد الصافرة و انكتمت اصوات الجماهير النيوزلندية و لكن اهدر سيد محمد عدنان ركلة الجزاء بتسديدها ارضية و في وسط المرمى ، و بعدها انعدمت خطورة منتخب البحرين تماماً و عاد المنتخب النيوزلندي للمبارة بقوة رهيبة و كاد ان يسجل في اكثر من مناسبة لو لا تمكن الدفاع من تشتيت الكرات بعشوائية و التصدي من الحارس لبعضها ، و قد عاب منتخب البحرين عدم التركيز الواضح بتمرير الكرات بشكل خاطئ و قطع الكرة من اقدامهم بسهولة من جانب لاعبي منتخب نيوزلندا ، و استمر عدم التركيز حتى في الهجوم حيث ان الهجمات البحرينية كانت خجولة جداً ، و استمر الوضع حتى منتصف الشوط الثاني حيث اجرى منتخب البحرين تبديل بخروج فوزي مبارك و دخول اسماعيل عبداللطيف و الذي من وقت دخوله كان افضل اللاعبين بتمريراته الجيدة و احتفاظه السليم بالكرة و لكن لم يشكل الخطورة المتوقعة ، و اجرى المدرب البحريني تبديلين متتالين بأشراك كل من محمود عبدالرحمن و احمد حسان و اخرج كل من سيد محمد جلال و محمد حبيل ، و لكن لم تغيير التدبديلات الواقع المرير رغم اخر هجمة في المبارة و التي كانت منتصف الملعب اثر تنفيذ حسين بابا لركلة حرة طويلة و كان جميع لاعبي الأحمر داخل المنطقة و سدد الكرة برأسه سيد محمد عدنان و تمكن الحارس من التصدي لها و بعدها مباشرة اعلن الحكم عن نهاية المبارة .