في دوري زين اليوم
الأهلي يبحث عن النصر
محمد العسيري ـ أبها
يشهد استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة أقوى مواجهات الجولة مواجهة من مواجهات الكبار ومواجهات فرد العضلات ذات العيار الثقيل عندما يلتقي الأهلي والنصر في صراع علاج الجراح واستعادة الأنفاس في مواجهة صعبة للفريقين الباحثين عن تحسين الصورة المهزوزة ومصالحة جماهيرهما.
فالأهلي يمر بمرحلة عدم التوازن في منافسات الدوري، فهو يخوض لقاء اليوم وفي رصيده عشر نقاط في المركز الخامس عقب خروجه بالتعادل في الجولة الماضية أمام الوحدة وتفريطه في النقاط من جديد، وكان الفريق قد بدأ جيدا في الدوري ولكنه في الجولات الأخيرة لم يعد مقنعا، وظهر متباعد الخطوط وهشا وسهل الاصطياد، وواجه انتقادات كثيرة خلال الفترة الأخيرة منها من طالب برحيل المدرب الفارو الذي قدم استقالته أخيرا معللا ذلك بظروف زوجته الصحية، وأيا كان السبب فقد يكون توقيت رحيله وفقا لما يشتهي البعض من جماهير القلعة، ويريد عبر لقاء الليلة أن يتمكن من تحسين الأداء وتحسين الصورة المهزوزة وتوديع مدربه أحلى وداع ومن ثم الحفاظ على موقعه الجيد وزيادة رصيده النقطي إن لم يتمكن من العودة للمركز الرابع في حال تعثر الفتح ويحافظ على حظوظه الجيدة في المنافسة والخروج من نفق الخسائر، ومدربه الأرجنتيني الفارو ينهج أسلوب 2/4/4، ويعتمد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط خصوصا الأطراف، ويستفيد من تحركات مهاجميه والتمركز الجيد لهما مما سيفتح المجال أمام لاعبي الوسط للتوغل ومواجهة المرمى.
أما النصر فهو الآخر يمر بظروف صعبة ووضعه غير جيد فموقعه في سلم الترتيب لايرضي، فهو يقع في المركز السابع برصيد ست نقاط، وها هو يعود بعد غياب جولتين متتاليتين، فقد غاب بعد تعادله مع نجران في الجولة السادسة وتأجل لقاؤه مع الوحدة لمشاركته خارجيا في البطولة الخليجية، وفي الجولة الثامنة تأجل لقاؤه مع الاتحاد لمشاركة الاتحاد آسيويا، والفريق النصراوي يملك ثلاث مواجهات مؤجلة، مما يجعل موقفه أفضل من مضيفه ويريد أن يؤكد أنه فاق من غفوة البداية وأن تعثره مع النصر كان تعثرا سريعا، وأنه قادر على الاقتراب من مراكز مقدمة الترتيب، والفوز النصراوي مساء اليوم فيما لو حدث سيعطي الفريق دفعة جيدة وسيدفع به نحو مركز أفضل من موقعه الحالي ويجعله يعيد الثقة لجماهيره، ومدرب الفريق النصراوي الأرجواني ديسلفا يعتمد على اللعب بأسلوب 1/5/4 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجم الوحيد سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر مع مساندة من قبل ظهيري الجنب، إضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تملك بعض اللاعبين الجيدين الذين يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن.