ليست ذات المحتوى الجديد ..
لكنها تعبر عن صدمة إحدى المتغيبات عن الوطن ثمان سنوات كتبتْ الكثير مصدومة متألمه ...
لفتني ذلك التعبير فقد تأملت في التطور خيراً .. وفوجئت بما نراه اليوم من جراء السير وراء الهوى والشيطان ..
يقول الله تعالى (الم أعهد اليكم يابني آدم أن لاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )
أعجبني أنها استنكرت وأرسلت وهي بذلك تحيي في المجتمع أصله الوارد في القرآن (كنتم خير أمة اخرجت للناس ) ..
أما نحن فقد قصرنا في هذا الجانب كثيراً ولعلكن توافقنني الرأي .. إن ما نراه اليوم من مشاكل وبغضاء وتفكك
وأمراض جديده مؤشر للتقصير ... والأعظم من هذا غضب الله ... هل تتذكرن معي زلازل العيس كيف أصبح أهلها ؟؟
من البيوت إلى الخيام ..دون سابق إنذاركيف يعيشون و يتأقلمون على حياة لم يعتادوها ؟؟ هذه الزلازل في الغربيه..
ليست بعيدة فنحن في قلب هذه الأحداث ... ما أصابهم مصاب لنا ... و لن نقوى العقاب ..
فلما لا يكون الإياب .. هل العقول هي المشكله ؟؟
لأنها معطلة ..بإرادتنا طبعاً .. فهي صنع الله الذي أتقن كل شيء ..
نعطلها لنفرح بمغريات الحياه المخالفة للدين
ويدعمنا القلب الذي اعتاد العصيان فقسى والجوارح التي لاتنطق بالحق وتسير مع الهوى . . فكان منا ...
أكل للحرام .. تبرج ..إعانة على المنكر.. دونما شعور ..ولم نتأمل قول الله الواضح الصريح لنا
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لاترجعون )
الرجوع هو المهم في حياتنا ..كيف سيكون ؟؟
ماذا سنقول ؟ في الأغاني التي عرفنا حكمها ... في اللباس العاري .. في الإعجاب .. المعاكسات ....
ونحن وقتها فرادا ...
كل ما كان معنا في المعصيه سيتخلى عنا .. أولها الشيطان والجوارح .. ورد في خطاب الله للكفار
( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )
لعل السؤال الذي يتبادر لذهنك .. ماعلاقتنا بالكفار ؟؟ ولتعرفي الجواب ارجعي بذاكرتك الى الوراء أيام الاختبارات
أخطأت في حق نفسك خطاءاً كبيراً لأنك كنت بعد أن تذاكري ترمين الكتاب دون اهتمام بمكان وقوعه في وسط الساحه
في الدرج في الطريق ...
هذا الذي فعلت فيه إهانة للكتاب الذي احتوى أسماء الله وآياته وهذا يعد كفراً .. كما ذكر في خطبة الجمعه
أنا واثقة من نبل أخلاقك ..وأنك تصرفت هذا التصرف دون تفكير - بدليل أنك تناجين الله وتطلبين منه التوفيق
وهذه هي المشكله الحقيقيه فنحن لانعرض الأمور قبل القيام بها على العقل ليحصل نقاش منطقي مع النفس ..
( أين أضعه .. وبه الآيات.. لايصلح له أي مكان لابد أن أتركه في مكان يليق به ..) التفكير السليم له عواقب حميده
تنقذك يوم الرجوع الى الله .. وإليك هذا المثال امرأه توفيت في أول الترم الثاني لهذه السنه وعندما غسلوها حدث شيء غريب ..
فقد طال لسانها - والعياذ بالله - وعندما سئل أهلها فقالوا كانت - رحمها الله - كثيرة السب واللعن ..
وأخرى فتاة صغيرة حدث لها نفس الشيء كما ذكرت إحدى الداعيات وذكر أهلها أنها كثيرة السب ..
ما رأيك بصراحه في هذا الذي كان منهما - رحمهما الله - ألا يحدث كثيراً في المدرسه ؟؟؟.. بحجة أنني أمون عليها فهي صديقتي ..
لابد أن نراجع أنفسنا ونعدها ليوم المعاد وأن نحفظ ألسنتنا من أعراض الناس .. والسب .. والشتم .. واللعن ..
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكن وإن فعلت فمنكن قد اعتدت السماح ...
فسامحوني ...